هل تعرف كل شيء عن التوحد ..؟؟
2010-10-19
محاضرة للدكتور سامر جهشان

ضمن فعاليتها الإجتماعية الهادفة لخدمة الفرد والمجتمع ، اقامت لجنة سيدات أعمال غرفة تجارة حلب وبالتعاون مع جمعية يداً بيد ، مساء الخميس / 21 / 10 / 2010 / محاضرة بعنوان / هل تعرف كل شيء عن التوحد / للدكتور / سامر جهشان أخصائي في الطب النفسي العام والطب النفسي للأطفال من جامعة باريس الحادية عشرة ....وقد ألقت السيدة / لينا صفوان أشرفية / رئيسة لجنة سيدات الأعمال كلمة ترحيبية قالت فيها : يتجلى دورنا في المساهمة في بناء الفرد والمجتمع ، والحرص على المشاركة الفاعلة في بناء الإقتصاد الوطني جنباً إلى جنب مع الرجل الذي هو شريك أساسي وفاعل في عملية التنمية الشاملة ، وهو النهج الذي تسير عليه لجنة سيدات الأعمال في غرفة تجارة حلب ، والتي تهتدي في أداء دورها وبرامجها بالنهج القويم الذي رسمه لها سيد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد ، ومن خلال المتابعة المباشرة التي نحظى بها من قبل السيدة أسماء الأسد عقيلة السيد رئيس الجمهورية ...وأضافت / أشرفية / : من خلال هذا النهج فإننا وضعنا خطة ومنهاجاً لعملنا ، نسعى من خلالها الدخول إلى المجتمع بكافة فئاته ، إنطلاقاً من الإنسان الذي هو غاية الحياة ومنطلقها ، ولهذا فقد وضعنا مهام عديدة أمامنا في خططنا المستقبلية ، تتمحور حول نشر الوعي بين فئات المجتمع كافة ، وذلك بالتعاون مع الجمعيات الأهلية التي نعتبرها شريكاً أساسياً لنا في العمل ، وكنا قد تناولنا في ندوات سابقة ظواهر مرضية وإجتماعية ....وأشارت إلى أن بعض المختصين يخلطون بين التوحد وبين التخلف العقلي والأمراض النفسية ، وتحيط به هالة كبيرة من الغموض والإبهام، وقلة قليلة يعرفون معناه الحقيقي ونادرون من يعلمون كيفية التعامل مع المصابين به ، ومن هذا المنطلق وبغية نشر الوعي كان لنا شرف إستضافة هذه المحاضرة العلمية التوعوية .....وكانت السيدة / زينب خولا بنشي / رئيسة مجلس إدارة جمعية يداً بيد قد أشارت في تصريح خاص لموقع سيدات الأعمال إلى أن الجمعية تولي إهتماماً كبيراً بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ، وتعمل وفق إمكانيتها المتاحة على تطويرهم وإدماجهم في المجتمع ، وهنالك نحو / 150 / طفلاً مصاباً بالتوحد سيتم قبولهم في الجمعية إضافة لما هو موجود حالياً ..بعد ذلك بدأ الدكتور / سامر جهشان / محاضرته بتعريف التوحد وحالاته وأعراضه وأساليب وطرق معالجته ، وكيفية التعامل مع المصابين ..واستعرض المعايير التشخيصية المعتمدة في تصنيف منظمة الصحة العالمية للأمراض والدليل التشخيصي الأمريكي للأمراض النفسية ...وأوضح بأن مريض التوحد يتصف بالصفات التالية :- عدم القدرة على النوعية على التفاعل الاجتماعي .- عدم القدرة النوعية على التواصل .- غياب اللعب الخيالي والرمزي .- السلوك النمطي المتسم بالتكرار ضمن طقوس متعددة مع مقاومة أي تغيير فيها .- التأخر الفكري لدى / 75% / من التوحديين .- إضطرابات حسية وحركية .- إضطراب صورة الجسد .- الانعزال وعدم التفاعل مع الأطفال الآخرين بعمر / 24 / شهراً .- عدم تفهم مشاعر وإنفعالات الآخرين .- عدم إحترام القواعد الإجتماعية .- الصراخ في الاماكن العامة ....- وغيرها من الأعراض التي ينقوم بشرحا لكم مستقبلاً ...
ثم تحدث الدكتور / جهشان / عن أعراض إضطراب القدرة النوعية على التواصل ، والتي تشمل التأخر والإفتقار الكامل إلى تطوير اللغة اللفظية ، وغياب المبادرة على التحدث لدى الأطفال ، وغالباً لا يكون الكلام بهدف التواصل الإجتماعي ..وهنالك أعراض للسوك النمطي ورفض التغيير ، تتجلى في التعلق بأشياء استثنائية ومحددة ، والإستغراق في أجزاء الأشياء التي لا وظيفة لها في الألعاب ، والالتزام القسري بطقوس وأعمال روتينية ...وبعد أن تحدث المحاضر عن بعض الأعراض الأخرى والتي ستكون لنا معها تفصيلات قادمة ، إنتقل للتحدث عن التشخيص ، حيث أوضح أن التشخيص عن طريق الأهل يتم من خلال توزيع أسئلة للأهل يتم طرحها عليهم وعلى الطفل ليتمكن الطبيب من تشخيصه على أنه مصاب أم غير مصاب ، وذلك بعد متابعة لمدة شهرين ..وهنالك برنامج تربوي فردي في هذا المجال عن طريق مهارات التواصل اللغوية وغير اللغوية ، ومهارات فردية ...وأكد الدكتور المحاضر بأن الخطوات العلاجية ترتكز على العلاقة التربوية ، والمعالجة الجسدية الحركية ، وتهدف هذه وغيرها من طرق العلاج إلى :1- إعادة التواصل الكلامي وغير الكلامي .2- إيقاظ وتنشيط التنبيه الحسي الحركي .3- المساعدة على التأقلم السلوكي .4- تسهيل التطوير الإداركي والمعرفي .5- التشجيع على الاستقلالية .6- تطوير التفاعل الاجتماعي
تغطية / فؤاد العجيليتصوير / أمين بكر
|